كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



فقد يجاب عن ذلك بأنه من باب نيابة الاسم الجامد عن المصدر كقول الراجز (1):
حتى إذا صفوا له جدارا
" فجدارا منصوب على المصدر، هذا هو الظاهر ألا ترى أن معناه: حتى إذا اصطفوا له اصطفاف جدار ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه" (2) فتظهر براعة ابن جني حينذاك، ومن ذا الذي يجاري ابن جني في القدرة على الاحتجاج لمذهبه في النحو؟
ولو لم يفتح الباب لكان أقرب إلى رد ما جوزه، فيقال: الأصل عدم النزع لعدم الدليل، فضلا عن أن يبحث له عن تقدير، ثم إن اللبس بتقدير المضاف حاصل وذلك لأن تقدير المصدر في المثال المذكور ليس بأولى من تقدير ظرف أقيم (زيد) مقامه، أي: جلست مع زيد، أو عند زيد، أو مكان زيد.
2- التوكيد:
إذا قلت: جاء زيد، فالظاهر إسناد المجيء إلى زيد، وليس ذلك نصا فيحتمل بدلالة السياق أو قرينة الحال- أن يكون المراد: جاء رسول زيد، أو كتاب زيد، فيكون إسناد المجيء إلى زيد على تقدير مضاف نزع وأقيم المضاف إليه مقامه فإذا قلت: جاء زيد نفسه، ارتفع احتمال إرادة غير الظاهر وكان التوكيد بالنفس أو بالعين مانعا من تقدير المضاف (3).
- - - - - - - - - -
(1) الرجز للعجاج في: ديوانه: 414، والخصائص: 3 /322، وبلا نسبة في: ارتشاف الضرب: 2 /205.
(2) الخصائص: 3 /323. وينظر: ظاهرة النيابة: 229.
(3) ينظر: شرح التصريح: 2 /120- 123.